بدون أى مقدمات أصبحت وصلات رقص «دينا» المثيرة فى بروم «كولاج دى لاسال» قضية رأى عام. زايد من زايد .. ودافع من دافع، وتاهت الحقيقة ، فكان من الضرورى البحث عنها لدى كل أطراف الواقعة من المدرسة للمنظمين، خاصة أن البعض تصور أن الحفل أقيم على مسرح المدرسة فى حين أنه أقيم فى أحد فنادق جاردن سيتى ، وقيل إن بنات المدرسة ارتدين ملابس خليعة وساخنة فى حين أن المدرسة للبنين فقط، والبنات اللاتى ظهرن فى الحفل من أهالى وأقارب الطلبة.
على أساس هذه المعلومات الخاطئة حدثت الأزمة حتى وصلت البرلمان والفضائيات.. على ضوء ذلك، تعرضت وزارة التعليم لمواقف صعبة لأنها لم تتخذ الإجراءات حيال مشاركة الراقصة «دينا»، فلا يجوز للراقصات أن يذهبن للمدارس كما قال قيادات البرلمان، ومن الضرورى محاسبة المسئولين .. ومع هذا التصعيد كشفت وزارة التربية والتعليم فى التحقيقات المبدئية عن طريق لجنة تقصى الحقائق بالوزارة أن المدرسة بريئة من دعوة دينا للرقص ، وأن ذلك لم يحدث داخل المدرسة وأن الطلاب لم يكونوا على علم بقدوم الراقصة ، وأن المسئول هو منسق الحفلات ، ولذلك فعلى المدارس التى تقيم البرومات إيقاف رخصة هذه الشركة فى إحياء حفلات البروم ، «روزاليوسف» ذهبت إلى المدرسة لمقابلة الأطراف سواء الإدارة أو الطلبة الذين يعيشون حالة توتر وقلق واستياء من الهجوم ، لكنها فوجئت بردود فعل من الطلبة ضد «دينا» اختلفت تماما عما عبرت عنه الصور من خلال تجاوبهم معها بتصوير مفاتنها العارية بالموبايلات وكاميرات الفيديو!
أيدى خفية مدير المدرسة «مجدى قزمان» الذى رفض الحديث طيلة الأيام الماضية وفضل الابتعاد عن الصورة قال إن هناك أيدى خفية وراء إثارة هذا الموضوع بالشكل المبالغ فيه الآن، فالحفل أقيم 22 مارس الماضى أى منذ حوالى شهرين ، فلماذا يتم الحديث عنه الآن؟! لقد أحدث لنا هذا ارتباكا وتوترا لأن هذه الفترة تجرى فيها الامتحانات لجميع الصفوف ، والمفروض أن نصب اهتمامنا فى هذا الأمر، بالإضافة إلى استعداد الطلبة المتهمين بهذه الواقعة لامتحانات الثانوية العامة بعد أسبوعين مما يؤثر على تركيزهم، خاصة مع النظرة الحالية لهم من قبل المجتمع.
عادة قديمة ويوضح «قزمان»: حفلات البروم بالمدرسة هى عادة سنوية منذ 20 عاما ، ويكون احتفالا خاصا من قبل الطلاب يتم تنظيمه عن طريق اتحاد الطلاب ، ولا علاقة للمدرسة بهذا الحفل ويتم تمويله عن طريق الطلبة وأولياء أمورهم وبعض الرعاة الذين يروجون لأسمائهم من خلال تلك المسابقة ، والهدف من عدم مشاركة المدرسة فى التنظيم هو إعطاء الفرصة للطلاب للاعتماد على أنفسهم فى تنظيم حفل من الألف إلى الياء ، خاصة أن هذا الحفل هو اللقاء الأخير لهم بعد حياة دامت 13 عاما داخل جدران المدرسة ، وهذه العادة ليست مقتصرة على «دى لاسال» ، ولكنه تقليد سائر فى جميع المدارس الأجنبية واللغات. مدير المدرسة يقول إنه لا يحضر حفلات البروم ، لأنه لا يريد إقحام نفسه فى حفل خاص بالطلبة ويدافع عنهم قائلا : «إن الظروف هى التى وضعتهم فى هذا الموقف ، فلقد اتفقوا مع أحد متعهدى الحفلات على دعوة المغنية اللبنانية «نيكول سابا» لإحياء الحفل ووعدهم «تامر عبد المنعم» بأنه سيقدم لهم مفاجأة خاصة كهدية منه أثناء الحفل وأعلن فى الحفل قبل ظهور دينا عن أن هناك مفاجأة ستظهر بعد 5 دقائق وفوجئ الطلاب بدخول الراقصة للقاعة وصعدت على «الاستيج» مما وضع الطلبة فى موقف صعب ، ولم يستطيعوا تدارك الموقف لهول المفاجأة غير المستحبة، خاصة، أنها لم تستمر فى الرقص أكثر من 5 دقائق، مشيرا إلى أن الخطأ يقع فى هذه الأزمة على المتعهد، لأنه ليس من المفروض أن يدعو شخصيات لإحياء الحفل غير متفق عليهما فى العقد! ويقول «قزمان» إنه ليس للمدرسة أى حق رقابة فى مثل هذه الحفلات لأنها تتم خارجها ولا تمولها ، بالإضافة لاطمئناننا، لأن هذه الحفلات ينظمها الطلاب بواسطة أولياء الأمور، واستحالة يحدث خطأ بعلمهم وأتساءل: هل الموضوع يستحق كل هذه الضجة بعد تحقيقات الوزارة، وإثبات عدم تورط إدارة المدرسة والطلبة فى دعوة الراقصة «دينا» ، ومع ذلك فلقد وجهنا اللوم إلى الطلاب، ولكن ليس بأيديهم أى شىء ، فالأمر حدث دون علمهم، حيث اتفق المتعهد مع دينا أثناء وجودها فى الفندق لإحياء حفل آخر، وجاء بها بدون علم الطلاب ، وهذا ما أثبتته لجنة تقصى الحقائق فى الوزارة!
معلومات مشوهة ويرجع «قزمان» هجوم مجلس الشعب على المدرسة والطلاب إلى أنه اعتمد على معلومات مشوهة تفيد أن الحفل تم بالمدرسة تحت رعاية الإدارة ، وتم الاتفاق مع الراقصة على إحيائه ، وكل ذلك غير صحيح ، و«دينا» أقحمت نفسها على الحفل والعقد يوضح جميع الملابسات! المشكلة فى العقد «روزاليوسف» حصلت على نسخة من هذا العقد المثير المبرم بين شركة «بروفيشنال ميوزيك» تامر عبدالمنعم والطالب جورج منير ميشيل رئيس اتحاد الطلاب بالمدرسة، ويحتوى على أن جورج يرغب فى إقامة حفل يوم 22 مارس بمشاركة المطربة نيكول سابا، وهناك بند بالعقد عنوانه «شرط وجود فنان آخر» ينص على أن تعلم الشركة اتحاد الطلبة بكل التفاصيل فى حالة قدوم أى فنان ويكون العقد باطلا إذا تمت مخالفة هذا البند وهو ما حدث من قبل «تامر» باتفاقه مع أكثر من فنانة، بالإضافة لدينا، أما الاتعاب فينص العقد على دفع 33 ألف جنيه لنيكول وتجهيزات الصوت، وبالعقد شرط جزائى يدفع فى حالة إخلال الطرفين بأحد البنود! فيما يوضح سمير طاحون مسئول النشاط الثقافى بالمدرسة أنه يتم إجراء مثل هذه الحفلات عن طريق مكتب التنسيق باتحاد الطلاب بتجميع بعض المصاريف من الطلاب، بالإضافة لتبرعات من أولياء الأمور ورعاية بعض الشركات مقابل كتابة اسمها على التذكرة ولايحضر هذه الحفلات مدير المدرسة أو الإدارة، فيما يحضر بعض المدرسين من باب الصداقة التى تجمعهم بالطلبة، وتقيم المدرسة حفلا خاصا بتخرج كل دفعة فى نوفمبر من السنة التالية وتتم بشكل رسمى يحضر فيها المسئولون وقيادات التعليم ولايحضرها أى فنان أو مغنية وتقام على مسرح المدرسة عكس حفلات البروم التى تقام خارج المدرسة ولايوجد للمدرسة أى رقابة عليها، وقال طاحون أنه لم يعلم بحضور «دينا» لهذا الحفل ولا الطلاب يعلمون بقدومها، فالطلاب اتفقوا مع «تامر» فى أول لقاء بينهم على إحضار نيكول سابا لإحياء الحفل، بينما أفزعهم حضور دينا، وحينما ذهب طلاب الاتحاد المسئولون عن التنظيم لتامر للتأكيد على أن دينا ليست فى الاتفاق رد عليهم أنها كانت موجودة فى الفندق وأراد تقديم هدية لهم تدخل عليهم السعادة، وأثناء الحديث بينهم وبين تامر انتهت وصلة دينا!
ناس فاضية من ناحيته لجأ تامر عبدالمنعم منسق الحفل إلى ادعاء أن العقد الذى يدينه مزور والطلبة كانوا على علم بقدوم دينا قبل الحفل بحوالى 3 أيام، وكانوا سعداء بذلك، واعترف بأنه سعيد بهذه الضجة التى تبعت هذه الأزمة لأنها جلبت له حفلات كثيرة قبل دخول الموسم الصيفى الذى تزداد فيه الحفلات، وقال لنا: إن حضور دينا لم يكن مفاجأة، فقد كنت أعلم أنها موجودة فى هذا اليوم بنفس الأوتيل، وأخبرت الطلبة قبل الحفل بـ 3 أيام ووافقوا على الفور وأبلغت دينا بدعوتها للحضور كضيفة شرف ولم تحصل على مقابل مادى لأنها إذا حصلت كان عليها ارتداء بدلة الرقص.. ويسخر «تامر» من تعرض مجلس الشعب ووزارة التربية والتعليم للأزمة بقوله: إنهم شغلوا أنفسهم بحفل أقيم خارج المدرسة وغير تابع لها فمن حق الطلبة عمل أى شىء فى الفندق، ولكن إن حدث هذا داخل المدرسة يكون تصرفا خاطئا يستحق تدخل البرلمان والوزارة، ولكن شكلهم كده ناس فاضية! ويرد «جورج ميشيل» منسق الحفل من اتحاد الطلبة والطالب بالمدرسة بقوله: إننا نعيش أياما سيئة رغم أننا على أعتاب الامتحانات بسبب هذه الحملة والهجوم علينا وعلى المدرسة، وأوضح أن الحفل كان خارج المدرسة وليس لها دخل به، ولم نطلب دينا، وفوجئنا بحضورها لدرجة أن المدرسين الموجودين كانوا سينزلونها ولكنها أدت وصلتها بسرعة، موضحا أنهم لايعرفون دينا حتى يتفقوا معها، بينما استغل تامر الحفل للدعاية لفنانين يحضرون البرومات للشهرة لأن صورها تنشر فى الصحف خاصة اللبنانيات، ومعروف عنه أنه بوابة الفنانين اللبنانيين، وعندما عاتبناه على حضورها اعتذر لنا معتقدا أن تواجدها سيسعدنا، قلنا له نريد المشاهير وليس دينا، فلقد وجهنا دعوة لنجوم النادى الأهلى، ولكنهم اعتذروا لارتباطهم بمباراة فى الدورى، أما دينا فحضرت من باب البيزنس الفنى بينها وبين تامر!
مفاجأة دينا ويوضح الطالب يوسف عماد أحد منسقى الحفل أن هذا الحفل هو حفل تخرج الدفعة 53 لمدرسة عمرها 110 سنوات، وبالطبع لن نسمح بهذا الأمر ونحن لانريد إحراجهم فالحفل تكلف حجز قاعة بـ 70 ألف جنيه وعقد نيكول بـ 33 ألف جنيه، وفوجئنا بقدوم فنانين ليسوا فى الاتفاق مثل كريم أبوزيد وملكة جمال مصر فوزية محمد ووصيفتها نسرين وعصام كاريكا لدرجة أن تامر دعا أخاه وهو مغنٍ مغمور لأن هذه الحفلات طريق للشهرة، بالإضافة لسمية وبعض الفنانين الآخرين غير المعروفين.. وكان مجىء دينا مفاجأة ونحن غير مسئولين عنها، والفيصل هنا هو العقد الذى يثبت براءتنا!
الصحفى الجرىء Admin
عدد الرسائل : 155 الهواية : الوظيفة : المزاج : الاوسمة : نشاط العضو :
تاريخ التسجيل : 12/02/2008
موضوع: رد: الوقائع الكاملة لـ «رقصة» دينا الأخيرة بالمدارس!! الأحد يونيو 01, 2008 11:44 am
موضوع: الوقائع الكاملة لـ «رقصة» دينا الأخيرة بالمدارس!! 
الإثنين مايو 26, 2008 12:24 pm
