فبحسب دراسة لجمعية النفسيين الأمريكيين وجد أن من ليس لديهم وظائف
دائمة يقضون أمام شبكة الإنترنت ما معدله 38 ساعة أسبوعياً.
وفي استبانة وزعت في (مقاهي الإنترنت) في دولة خليجية وجد أن
68% من مرتادي هذه المقاهي يقضون أكثر من ثلاث ساعات يومياً على الإنترنت ومنهم من
يزيد على 10 ساعات.
وقال أحد الزبائن في مقهى الإنترنت إنه يجلس 16 ساعة يومياً على
الرغم من أنه موظف يذهب إلى الدوام الوظيفي للتوقيع وتوزيع الابتسامات فقط! فيماقال
صاحب المقهى: يجلس معنا في المقهى من الظـهيرة إلى صباح اليوم التالي.
- التعرف على صحبة السوء:
اذ ان الصداقة عبر الإنترنت مثل الصداقة العادية سلاح ذو حدين فالبعض
يستخدمها بصورة طبيعية بريئة ومنهم من يستخدمها بصورة سيئة خبيثة والواقع يشهد أن العلاقة
بين الجنسين التي تتولد عبر الإنترنت قد تتطور إلى أمور خطيرة يصعب السيطرة عليها والحوادث
في هذا الجانب كثيرة.
- الإصابة بالأمراض النفسية:
وبحسب دراسة لجمعية النفسيين الأمريكيين وجد أن 10% من مستخدمي
(الإنترنت) هم من المدمنين وهذا يعني أنهم مصابون بالاكتئاب وبحب الانطواء والعزلة
عن الآخرين ويعيشون تعلقاً قلبياً مع عالم الأوهام والخيال من خلال محادثتهم لكثير
ممن لا يعرفون أشخاصهم ولا صورهم الحقيقية وللحاجة الماسة لعلاج هؤلاء المدمنين قامت
جمعية مساعدة "مدمني الإنترنت" ومقرها ألمانيا بجهود عديدة في سبيل إعادة
هؤلاء إلى حياتهم الأسرية الطبيعية وإعداد دورات لهم لبيان الطريقة الصحيحة في استخدام
الإنترنت بحيث لا تؤثر على علاقة الشخص بمن حوله وخصوصاً أسرته وعمله. ويقول المهندس
أنور الحربي مدير تحرير مجلة (آفاق الإنترنت) أجرينا استبياناً على عينة تمثل 500 شخص
من الذكور والإناث واتضح لدينا أن هناك بالفعل بوادر نشوء مشكلة جديدة تسمى إدمان الإنترنت.
وفي استبانة أجرتها مجلة سعودية أكد40% من رواد المقاهي أن الإنترنت
أثر على علاقاتهم الاجتماعية وجعلهم أكثر انعزالاً من ذي قبل.
- الغرق في أوحال الدعارة والفساد:
فقد وجدت العصابات المنظمة أو المافيا في شبكة الإنترنت مجالاً
خصباً لترويج الدعارة ومن أساليب الشركات الإباحية في إغراء وغواية الشباب التفنن في
تمويه المستخدم كأن تتخذ في بعض الأحيان أسماء مواقع تجارية عالمية وألفاظاً مضللة
للإيقاع بالمستخدم في شراك الرذيلة! وعندها يدخل بعض المستخدمين على هذه المواقع الإباحية
دون دراية بها ثم يأتي دور الشيطان يستدرج هؤلاء ويزين لهم المنكر فيزداد الأمر سوءاً
وتتفاقم المشكلة بذلك ومع أن مواقع الدعارة تمنع في كثير من الدول المحافظة إلا أن
اختراق «الجدارالناري» أو الوصول إلى هذه المواقع بطرق ملتوية صار أمراً ممكناً حتى
لغير الخبير المتخصص.
- كيفية صناعة القنابل اليدوية التعرف على أساليب الإرهاب والتخريب:
اذإن في شبكة الإنترنت العالمية مواقع عديدة متخصصة في بيان عشرات
الطرق في كيفية الانتحار وتنيمة المهارات التخريبية ومنها كيفية نشر الفيروسات على
أجهزة الآخرين وتدمير الذاكرات ووسائل الاتصال والتعاون مع المخربين مثل ( الهاكرز).
- التعرض لدعوات التنصر والتهويد والمذاهب الهدامة:
فالمستخدم للإنترنت قد يعرض نفسه لدعوات التنصير من خلال الدخول
إلى مواقع ذات أسماء عامة ويمكن أن يتعرض للتنصر والتهويد من خلال الرسائل الكثيرة
التي تدخل ضمن البريد الالكتروني.
ففي مجال التنصير يقول الباحث كريستوف فولف: «إن الكنائس والفرق
الدينية اكتشفت في الإنترنت وسيلة لنشر رسائلها».وقد عثر الباحث على أربعة ملايين مادة
في الشبكة بمجرد بحثه عن مواقع تورد كلمة «الرب» واستنتج بعدها أنه «ليس الجنس والإباحية
هي مايسود في الإنترنت وإنما العروض الكنسية وكمثال فإن بعض المواقع الكنسية الألمانية
على الشبكة يرتاد الواحد منها يومياً أكثر من ألف شخص مما يعني أن عدد مرتاديه يصل
في العام الواحد إلى نصف مليون مستخدم.
وفي مجال الدعوة إلى الديانة اليهودية يبرز من بين المواقع اليهودية
موقع باسم هاغليل (الجليل) الذي يقدم خدمات متنوعة بالألمانية والإنجليزية والعبرية
إضافة إلى ربط مباشر بالإذاعات الإسرائيلية ويقول مسؤولو الموقع إن عدد مرتاديه يبلغون
420 ألفاً في الشهر الواحد.
أما المذاهب الهدامة الأخرى فهي أكثر من أن تحصى فهناك مواقع لأكثر
المذاهب إنحرافاً : «شهود يهوه» و«ساينتولوجي» و «عبدة الشيطان» و «منكري السنة النبوية
تحت اسم: مدينة النور» وموقع «النبي يونس: هولندي يدعي النبوة» وموقع «لويس فرخان:
«المسلمون السود في أمريكا» وهناك موقع لأباطيل «رشاد خليفة» و «الأحمدية» و «القاديانية»
وغيرها الكثير.
- التجسس على الأسرار الشخصية:
اذ يؤكد المتخصصون في برامج الإنترنت أن اختراق الجهاز الشخصي لكل
مستخدم أمر ليس صعباً ويتم هذا الاختراق من جهتين:
- مزودك بخدمة الاتصال بالإنترنت (Isp) وهو اختراق يمكن أن يكون شاملاً.
- المواقع التي تزورها ومنتديات الحوار التي تشارك فيها أيا كان
نوعها وهو اختراق جزئي لكنه خطر أحياناً ولذا فإن كل ماتخطه يداك على الشبكة يمكن أن
يبقى إلى الأبد وربما يستخدم يوماً كسلاح ضدك.
وقد جرب «لانسجولاندر» في ولاية أوريجون الأمريكية برنامجاً للتجسس
على زبائنه في شبكة الإنترنت فأصيب بالذهول وقال: خيل لي أنني أراقب المستخدم من بين
يديه ماجلعني أشعر بالغثيان لقدرتي على رؤية تلك التفاصيل الدقيقة.
وهناك مايسمى بـ (الهاكرز)
وهم مخترقو نظم الكمبيوتر عبر الشبكات منهم الفضوليون ومنهم من هو عميل لمنظمات خارجية
يتجسس لحسابها